الاثنين، 28 نوفمبر 2011

غريب مع الطبيعة

بقلم 
najib.zaki
اسدل الليل ستاره و النجوم تراءت بارزة في الافق و العلا, و انا وحدي في البراري, وريح الصبا تنساب في رفق لتداعب السنابل في صمت رهيب,  صمت يبعث في النفس خوفا من المجهول  و يزرع فيها رغبة بالبكاء على الماضي الدي لم يبق منه الا دكريات منحوثة في الداكرة,  و خرير مياه تجاوبت له اغصان الاشجار المتمايلة في انفة و كبرياء غير ابهة بمرور هدا الزمان السرمدي الدي لا يدوم 
و للندى و التراب رائحة توحي لك بالموت و الخلود و الظلام و الضياء, و العيش على جزيرة لم تطاها قدم ادمي, و ترسم في مخيلتك حياة مع الريح و المطر. 
هكدا تبكيني الطبيعة كلما حل الليل و جاء, و هكدا تتراءى الاشياء خوف وامان,  عزة و هوان لمن رمته الاقدار وراء بحور بلا امواج الا مسافات الزرقة الهادئة تبدا بالتباين مع انسلاخ الليل, ليل له فجرغير فجر الاماني, و شمس يوم ستطل فقط لتغرب غير شمس انتظرنها طويلا .
1:04 م
الأحد، 20 نوفمبر 2011

البرنامج النووي الإنتخابي


الجيلالي الزيراوي
مدريد


إشتد النفاق و ضاق بنا الزقاق٬ وإلتفت الساق بالساق، وأصبح اللقلاق براق ٬فبات الأمر لايُطاق ٬وإختلطتِ
الأوراق٬فحَلَّ إستحقاق مر المذاق٬ قاطعه رفاق وطبَّلت له جل الأبواق٠أصحاب البطون٬ محبوالأطباق٠فلا
لوم عليهم لكل فن عُشَّاق٠
على إيقاع هذه الكلمات المسجوعة٬ بدأت الحملات الإنتخابية تدوي كالرعد في كل مكان من المغرب٠
حملات إنتخابية قالو إنها فريدة من نوعها٬ مزينة بكل المساحيق والذهون ومعطرة بأغلى ماركات العطر وقال قائل إن هذا العطر هو من نوعي نزاهة وشفافية المشهورتين عالميا٠ومع هذه الحملات بدأت ثلوج
البر والإحسان تذوب في كل مكان٬ ومرشحون يقتربون من الناخبيين واعديين باصلاح و تعبيد الطرق و بناء القناطرالتي تخدم مصالحنا و تربط بين مداشرنا في حين نبقى نحن الناخبون القنطرة الأساسية التي تخدم مصلحتهم.
وهناك من المرشحين " العايقين " من تكلم على محاربة الرشوة و الفساد و المفسدين و منهم من ذهب أبعد من ذلك . و بشر باصلاح شامل و جدري لمنظومتي التعليم و الصحة ، بل منهم من نقل حرفيا عبارات من برامج أحزاب أوروبية من قبيل طبيب لكل ألف نسمة ، إن هذا احتقار للمواطن المغربي و اعتباره سادجا يصدق هِذه الأوهام بكل سهولة وتصفعه بهذا الكذب النووي دون أن يحتج. فكفى أيها السياسيون من " التقنبيل " .
من نصدق ؟ طبيب لكل ألف نسمة ، أم ألف عقرب لكل نسمة في جهتي السراغنة و الرحامنة .
لم ينتبهم شعور بالحياء حينما يظهرون على شاشات التلفاز يقدمون نفس البرامج مند اربعة عقود يكذبون بطريقة تتبنى منهجية تفادي الإفتضاح .
بالله عليكم أيها السياسيون كم مرة كدبتم علبنا ووعدتمونا بإصلاح قطاعي الصحة و التعليم بالمغرب ، و تمر الإنتخابات و تصل بكم سفنكم إلى البرلمان " بر الأمان " و تستفيدوا و تنعموا فيه حتى إشعار آخر .
و نحن المواطنون الظرفاء نغوصوا في وحلنا حتى الركب .الوحل يحيط بنا من كل الجوانب و يلطخ كل القطاعات ؛قطاع التعليم تدنى و أصبح في مؤخرة التدريب العالمي .مدارس قروية لا تتوفر على مراحيض ؛المعلمات يقضيين حاجاتهن في العراء .و المدارس الحظرية تتوفر على مراحيض لكن للاسف غير صالحة للإستعمال البشري اما على المستوى الصحي فلا يبدوا لي صحيا أن أتحدت عن منظومة صحية في المغرب .الرشوة سيدة الموقف. معوزون ينتظرون الموت؛ وعمليات جراحية تجري بتحديد ثمن معين داخل مستشفى عمومي أليس هذا بعيب و عار أيها السياسيون .و أخيرا أختم كلامي بان الذين يبعون أصواتهم من الناخبين ولا يجدون حرجا في التصريح بفعلتهم أمام الملأ ؛ أعتبرهم إستفادوا من الديمقراطية بطريقتهم الخاصة .هنا تختلط الأمور و يصبح الإ نسان الذي يمنح صوته مقابل دريهمات طبلا .في المقابل يصبح الطبل أحسن من الإنسان لأنه لا يصدر أصواته إلا بالضرب و القرع .
5:43 م
الخميس، 17 نوفمبر 2011

امرأة من نار



par Ahmed Haida, jeudi 17 novembre 2011

سأسميها روزا احتفاءا باللون الزهري الدي رأيتها ترتديه آخرة مرة...لم يكن توبا يستر جسدهابل بالكاد يخفي عورتها ...اتكأت على حائط مقهي شعبي ,أسنانها تصطك من شدة البرد وشعرها الأبيض تكلله قطرات مطر جادت بها سماء داك الصباح...كانت روزا تدخن سيجارة من النوع الرديءوهي تحملق في السماء الملبدة بالغيوم...تسترجع دكريات الليل الحزينة ...تنفت بعصبية دخانا التأم في صدرها,تضحك بملء شدقيها تم تلعن الدنيا ومن يتق بها,لاتبال بنظرات الفضول التي تكاد تجردها مما بقي عليها من

أسمال...لكنها تفر هاربة أول ما تبصر جماعة من الصبية تتجه نحوها...تسبهم ,ترميهم بالحجارة لكنهم دوما ينتصرون عليها فتولي الأدبار وتنسحب من الميدان.ا .

روزا كانت يوما طفلة جميلة بشعر أشقر ,كانت تحب الشوكولاتة وبالونات الهواء...وكانت ظفائرها تمتد لتتجاوز الخاصرة ...كانت طفلة مدللة فهي وحيدة أمها ...أبوها مات قبل أن تصبح بداكرةتستطيع حفظ صور الأشخاص والأشياء...على الأقل هكدا قيل لها فأخدت على نفسها عهدا أن تبكيه كل عيد...ربما يحن لحالها مرة فيـأتي لزيارتها ولو في المنام ...الموتى لايزورون إلا من خلال الأحلام ..هكدا علمتها الجدة وهكدا تروي كل الأحجيات...حين اشتد عودها أصبحت تبحت في وجوه كل الناس عن وجه أبيها...كل من طبع على خدها الصغير قبلةحنان تقول هو دا أبي...لكنها تستيقظ من أحلامها مصدومة بعد ان تكتشف يدا امتدت تتحسس جسدا لم يكتمل نموه بعد...ترمي ما باليد من شوكولاتة....تبكي وتهرول إلى حضن والدتها ...تبكي هي الاخرى تم تمسح دموع الصغيرة وتخبرها أنه قدر الفقراء...مااجنمعت يوما عزة النفس والكرامة في الفقير المعدم من الرجال فبالأحرى في امرأةتتعيش مما تجود به عليها ربات البيوت بعد أن تكد في خدمتهن.

روزا تغيرت حالها بعد أن تفتح صدرها عن كوزي رمان وانتفخت خاصرتهاواستمعت لكلام شاعري نبست به شفتا ابن الجيران في قلب أدنيها...أخبرها انها ملاك في صورة امرأة...وأن الليل ينهل سواده من سمرة حاجبيها وأن الضياء تجمل من لون شعرها الأشقر وأنه داك العام بالدات لم يجن الناس تفاحا لأن التفاح التأم في خديها وأن جميع كراسات مدرسته تعرف أنه متيم بها...ماعاد ينطبق له جفن مند اكتوت جوارحة بنار عشقها...طالبها أن تسائل عنه الليل فهو يعلم سره المكنون وأن تسمع دقات قلبه فهو العاشق المجنون وأن تنظر في عينيه لتعرف اي الناس يكون...وحين دن من عينيه كانت عيناها مغلقتان لاتستطيع رفع جفنيهما وكانت شفتاها تمتدان لتلتحما بشفتيه وكانت قطرات دم تسيل على فخديها وكانت دموع عاصفة تنهمر من مقلتيها...عبتا حاول ابن الجيران أن يهدأ من روعها...لم تعد كلمات الغزل تحمل دات المعنى الدي حملته قبلا...أدرك أن الموقف يحتاج حكمة أكترفحمل يدها

إلى فمه تم شابك أصابع يديهما معاهدا إياها أن يظل حبيبا إلى الأبد, وفيا إلى الأبد,وأن تظل امرأته إلى الأبد

مالم تكن تعرفه روزا هو أن هدا الأبد قريب جدا ...لقدأتى قبل أوانه كانه على عجل من أمره...ابن الجيران لم يعد يكتب فيها شعرا ...لم يعد يعترض طريقها ...ولم يعد يبال بحركاتها الرشيقة...بل وحتى لما أخبرته عن انقطاع العادة الشهرية عنها لم يعتبر أن الموضوع يعنيه في شيء...لم تستطع أن تخبر والدتها فالمصيبة اكبر من أن يتحملها داك الجسد النحيف المحفوربسياط الحرمان...انتظرت حلول الظلام...لم يكن ابن الجيران ساهرا يرقب غرفتها تسللت إلى خارج البيت ...ألقت نظرة أخيرة على نافدة غرفته الموصدة وأخرى على المدينة النائمة ورحلت تبكي...تردد في قرارة نفسها كلمات والدتها أن الفقر والكرامة وعزة النفس لا يجتمعون أبدا

رحلت روزا ليلا في اتجاه المجهول بعد أن رفضتها المدينة واغتصبت بسمتها الطفولية الجميلة...رحلت خوفا من الخزي والعاربعد أن أيقنت أنهالم تعدتلك الصبية الصغيرة الوديعة... تحمل في داكرتها صورا لليلة قضتها في غرفة ابن الجيران...وفي الأحشاء تمرة لداك الاشتهاء الممنوع....ارتمت في حضن أول سيارة توقفت عند قدميها حتى قبل أن يكلمها سائقهاواختفت كما الأشباح خائفة من خيوط ضوء يوم لا تعلم مادا يحمل لهامعه...لكنها موقنة أنها تطوي صفحة من كتاب حياتها لتبدأ أخرى
11:44 م
الجمعة، 4 نوفمبر 2011

يعز علي....لكن ستمضي فينا الأقدار كما تشاء


 بقلم ahmed haid 

يعز علي أن أكتب أني رجل بلاحلم...تاريخ بلا داكرة وعلم بلاوطن...يعز علي أن أبوح أني حين تنام صغار الطيور ويهدأ صفير القطارات وينحني الكون لرب الكون ساجدا خاضعا مستسلما.,أتوق للبحت عن معنى للوجود...عن سر انبلاج الفجر من رحم الظلام ..عن نبع الدمعة الأولى ...عن مهجة الفرح ,وعن معناي أنا الضائع حتى أخمص قدمي في براثن السؤال: ترى مادا يوجد بعد هده الهضاب التي تبدو مملة في مرأى العين؟؟؟.ترى مادا يحمل غد بعيد لفراخ انتعشت اليوم بوجبة شهية وقطرة ماء سالت من نبع جبلي قديم؟ ترى مادا تحمل لنا الأقداربعد أفول شمس هدا المغيب؟؟؟ أيبقى العمر دكرى أم يتدكر العمر بعضا مما لاقينا ويمن علينا في الوقت الميت بلحظة صفاء؟؟؟؟

لاتحزن عزيزي ...ستمضي فينا دوما إرادة الأقدار كما تشاء...لاتسأل عن الدي مضى وانتهى .داك داق منه العمر ما شاء واكتفى ...ولا يكن في صدرك حرج من الاعتراف أنك في داك المساء الكئيب,أخطأت حين أقررت لعابر سبيل بالدي اكتوى جوانحك وأداب صلب العظام....كان عابرا لسبيل مضى إلى غاياته .وبقيت هنا تأكل تلابيب توبك. تعض على سبابتك وماجنت,كن كالشمس في علياء السماء واضحة للعيان لاتخشى تبرجهاولاتتغلف بتعفف مزعوم تسترضي العطشى والهالكين...أبدا لا تنحني الشمس لغير رب السماء الدي قضي بأنها والقمر يسجدان...أحمل عيوبك على كتفيك وافترض ولو جدلا أن عابر السبيل باح بسرك المخفي وأن الظلام فضح جرائم الليلة الأولى...أبدا لن ينته هنا المسير...وأبدا لن تنته آتامك عند هدا البوح الخطير

داك كان ماض سيكتب عنه الزمان فلا تلتفت إليه كتيرا ...عش اليوم الدي أنت فيه كفارس لاحت له ساح الوغى فمازاده داك إلا إصرارا على الدود عن الحمى ...أمتشق سيفك وامض حتى إدا مالم تجد عدوا تصارعه في داك المكان . صارع نفسك فإنها عدوك الأول ...أقتل فيها تقلبها في الأمكنة والأزمنة واسترضاءها الشهوات...أقتل فيها خضوعها المقيت لنزواتها وحبها اللامنتهي للحياة...حتى إدا أتقلتها بالجراح رد السيف إلى غمده واسقهاقطرة ماء فالحلم من صفات الفرسان...لاتجعل حاضرك حربا لاغير,لن تجد ماتحكيه ليلا للعوانس اللائي لايعشقن هكدا فتوحات...تدتر بشعرك الليلي وعينيك العربيتين لتكون فارسا لأحلام الصبايا...خد من الشعراء أحاسيسهم الرقيقة وفصاحة اللفظ لتكون عنترة هدا الزمان...وزع البسمات يمينا وشمالا ,شمالا ويمينا, وحين تدنو الشمس من الأفول, اختف مع أول شعاع يغيب ستبقى دكراك الأحلى ماتناسلت الأحجيات وما توالى الليل والنهار..

لاتشغل البال عزيزي كتيرا بقراءة فنجان حياتك لن تعلم أبدا ماسيكون في غد الزمان...لم يك لزاما عليك أن تفعل دلك أبدا ...الغد لرب السماء لا يعلمه إلا هو فلا تدع حبات العقد تنفرط حزنتا على الدي سيأتي ...دما أو بلون الضياء ,داك لايهم الآن. ستمضي فينا الأقدار كما تشاء ,ستمضي فينا إرادة الله العظمى كما تشاء...فلاتحمل العمر وجعا لا منتهيا...جرحا نازفا ....العمر وقت سيمضي مهما كان الحال .....سيصبح ماض بعد أن كان في علم الغيب ,تم أصبح واقعا معيشا...حلوا أو بمرارة العلقم, زمان يمضي وكفي, هكدا سيرة القرون الأولى...

يعز علي أن أفتح قلبي لتقرأ ما تخبأ وراءالتنهدات والآهات...يعز علي أن أحمل جرحي في يدي وأهديك إياه تسبر غوره تكتشف كم حملت من ظلم قديم وكم اغتيلت في حناياه الأمنيات ...لكنني رجل بلاحلم, داكرةللاتاريخ ,وعلم لللاوطن...مادا تقول للقبرات إدا ماهي اغتيلت أغنياتها...ومادا تقول للعنادل إدا تسيد نعيق البوم واسع الفضاء؟؟؟ يعز علي أن يكتب أني عشت في هدا المكان الغريب البنى...وةيعز علي أن يدكر أني من زمن غريب شاد... يعز علي لكن ستمضي فينا الأقدار كما تشاء.
6:34 م