الجمعة، 24 فبراير 2012

كلمات قويه



====================
في اليوم الذي لا تواجه فيه أية مشاكل, تأكد أنك في الطريق الغير صحيح 
سوامي فيفيكاناندا
====================
ثلاثة عبارات للحصول لتحقيق النجاح: 
1-كن أعلم من غيرك 
2-أعمل أكثر من الآخرين 
3-توقع أقل مما يحصل عليه الآخرون 
ويليم شكسبير 
====================
اذا حققت النصر فليس مطلوبا منك أن تبرر ذلك 
ولكنك ان هزمت فمن الافضل ان لا تكون موجودا لتبرر ذلك 
ادولف هتلر 
====================
لا تقارن نفسك مع أي شخص في العالم, ان فعلت ذلك فانك تهين نفسك 
ألن سترايك 
====================
الفوز لا يعني دائما أنك الأول, ولكنه يعني أنك أفضل من قبل 
بونني بلير 
====================
لن أقول اني فشلت 1000 مره, 
ولكني اكتشفت ان هناك 1000 طريقة تؤدي الى الفشل 
توماس أديسون 
====================
الجميع يفكر في تغيير العالم, ولكن لا أحد يفكر في تغيير نفسه 
ليو تولستوي 
اذا أحس أحد انه لم يخطأ ابدا في حياته, فهذا يعني أنه لم يجرب أي جديد في حياته 
البرت اينشتاين 
====================
4 أشياء في حياتك لا تفعلها 
فقد الثقة ونكث الوعد وتحطيم العلاقات وكسر القلب 
لأنها لا تحدث صوتا ولكنها تحدث الكثير من الألم 
شارلز 
==================== 
اذا بدأت بتقييم الناس, فانك لن تجد الوقت لتحبهم
الام تريزا
11:27 ص
الخميس، 23 فبراير 2012

للمزيد تابعونا

للتواصل معنا تابعونا على الفيسبوك
مجموعة قلعة السراغنة اليوم و صفحة قلعة السراغنة اليوم
و على قناتنا على اليوتوب
10:55 ص

وَصفاتُ جدَّتِي المضبُوطة تجعل الأزواج لا يرفعون أصواتهم على بعضهم البعض


كتبها هشام منصوري 

مدونة سراق زيت
أفراد عائلتي يَعتبرون الحكايات "الطريفة"، التي أحكيها كتابة وعن حُسن نية، من حين لآخر، سِراًّ من أسرار الدولة التي لا يجوز نشرها على صفحات الجرائد والمجلات والمواقع الإلكترونية. لذا قرروا منذ أشهر، وبدون سابق إنذار، مقاطعتي بعدما يئسوا معي بكل الطرق بما فيها التوسل. الأشقياء أغلقوا أمامي كل المصادر، ولم أعد أسمع في جلساتهم الحميمية ـ التي كانوا في الماضي يسترِجعون خلالها حياتهم بكثير من السخرية ـ سِوى بعض القصص الباردة، التي لا تخرج عن أحوال طقس متقلب وخبر زواج فتاة، وأحياناً تفاصيل مقتل كلب. ما ذا تراني أصنع بأخبار من هذا القبيل ؟؟
الآن، بعدما أعلنوا الحرب ضدي، ولم يتركوا أمامي أي خيار آخر، سوى التصعيد عبر الاستنجاد بأعماق ذاكرتي، سأحكي لكم عبر حلقات عنهم واحداً واحداً. ستكتشفون أنهم ليسوا أشخاصاً عاديين.
 جدتي، التي أناديها ب"مَّا فاطمة" ـ والتي كانت بالفعل أمي الثانية ـ امرأة طيبة تحرِص على تأديةِ صلواتها بانتظام. لم يسبق لها أن صرخت في وجهي، ولا أذكر أنها عاقبتني يوماً أو عاقبت أحد أبنائها، الذين يكبرني أصغرهما ببضع سنوات فقط؛ كيف لها أن تفعل، وهي التي تدمع عيناها وتلوم نفسها، ملازمة النافذة طوال ساعات، لمجرد تأخرنا عن البيت بسبب سهرة موسيقية أو مباراة كرة قدم.
إليها يعود الفضل في اجتيازي عدد غير قليل من الامتحانات بنجاح رغم تكاسلي الواضح. في صباح كل يوم امتحان، كانت المسكينة توقظني بلطف ثم تُعِدُّ لي الشاي والبيض، وقبل أن أغادر، تُجبرني أن ألعق بلساني العسل الذي تضعه بملعقةٍ صغيرة على كتفي الأيمن. (لا شك أن منكم من سيجرب إن كان لسانه يصل إلى مستوى كتفه). إلى اليوم، لا أدري من أين أتت بهذا الطقس الغريب. كانت تؤكد لي أنه سرٌّ من أسرارِ النجاح، وعندما أسخر توصيني باحترام عادات الأجداد والأوائل. احتراماً لهم كنت في مرات كثيرة أفكر أن أُعيد ورقة الإجابة فارغة، كي أؤكد لها أن النجاح لا يصنعه عسلٌ ولا مربّى.
ماذا لو حدث وفاتَحت جدتي اليوم بخصوص هذا الموضوع؟ هناك احتمال كبير أن تقنعني بنجاعة وصفاتها ودقة مقادير كلِّ خلطاتها. كلُّها؟ نعم، كُلُّها.. إلاَّ واحدة.
كان يوما بارداً من أيام مارس، أشاهد التلفاز متدثراً بغطاء وأتجول بين المحطات بحثا عن رسوم متحركة، وفجأةً..
ـ عُد إلى تلك القناة من فضلك، إنه يتحدث عن العُـقم.. ارفع من درجة الصوت.
استجبت لطلب جدتي وغطيت وجهي. بدأت أتخيل الرسوم المتحركة في الظلام وأصنع بنفسي قصة اليوم التي طغت عليها النجوم والأضواء. بعدما سئمت من اللعبة صنعت فجوة وبدأت أتابع معها البرنامج بعين واحدة، متمنياً أن لا يطول كلام الرجل ذي الشارب المقوس. أمنتي تحققت بسرعة فقد ختم العشَّاب المخضرم كلامه مُذكراً بإلحاح على أنه "يتوجب على الزوجين الإمتناع عن الجماع طوال أيام العِلاج".
جدتي تُحب مساعدة الجميع، لذلك ستتصل بخالتي في المساء.
ـ هذه هي الوصفة إن أردت الإنجاب، وهي مُجربة.. فقط لا تنسي يا ابنتي " اجّمَاعَة ممنوعة شْهْرْ".
تتوقف جدتي عن الكلام قليلاً ـ فقط ما يكفي لسماع رد خالتي ـ ثم تسترسل:
 ـ نعم، نعم، أنا أعرف أنها مدة غير قصيرة بالنسبة لثرثارة مثلك (تضحك) لكن حاولا أن تتفاديا الكلام من أجل الأطفال.
عُمري وعلاقتي بجدتي لم يكونا ليسمحا لي بتصحيح معلوماتها. وربما لو فعلت ما كانت لتقتنع بكلامي، والأخطر من كل ذلك هو أن تعتبره من قلة الحياء وضعف التربية. كان بإمكاني صنع شيء واحد فقط: تخيل خالتي وزوجها العسكري، وهما يتواصلان مدة شهر بالإشارات كأنهما أبكمان تعارفا للتّو في حديقة عمومية، أو جنديان في خندق حرب بالفيتنام. يا لها من عقوبة قاسية، لكن في سبيل الوطن والأبناء الكل يهون.
10:17 ص